كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



معهم على دعواهم فيها سوى ظن وخيال ولا وجود لتلك الأحوال من الفناء والمحو والصحو والسكر إلا مجرد خطرات ووساوس ما تفوه بعباراتهم صديق ولا صاحب ولا إمام من التابعين.
فان طالبتهم بدعاويهم مقتوك وقالوا:محجوب وإن سلمت لهم قيادك تخبط ما معك من الإيمان وهبط بك الحال على الحيرة والمحال ورمقت العباد بعين المقت وأهل القرآن والحديث بعين البعد وقلت:مساكين محجوبون.
فلا حول ولا قوة إلا بالله.
فإنما التصوف والتأله والسلوك والسير والمحبة ما جاء عن أصحاب محمد- صلى الله عليه وسلم- من الرضا عن الله ولزوم تقوى الله والجهاد في سبيل الله والتأدب بآداب الشريعة من التلاوة بترتيل وتدبر والقيام بخشية وخشوع وصوم وقت وإفطار وقت وبذل المعروف وكثرة الإيثار وتعليم العوام والتواضع للمؤمنين والتعزز على الكافرين ومع هذا فالله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
والعالم إذا عري من التصوف والتأله فهو فارغ كما أن الصوفي إذا عري من علم السنة زل عن سواء السبيل.
وقد كان ابن الأعرابي من علماء الصوفية فتراه لا يقبل شيئا من اصطلاحات القوم إلا بحجة.
توفي بمكة في شهر ذي القعدة سنة أربعين وثلاث مائة.
وله أربع وتسعون سنة وأشهر.
أخبرنا علي بن أحمد العلوي ومحمد بن الحسين القرشي قالا:
أخبرنا محمد بن عماد أخبرنا عبد الله بن رفاعة أخبرنا علي بن الحسن